نستخدم هواتفنا ثلاث ساعات و15 دقيقة يومياً في المتوسط، ومع تقدُّم السنوات رصد الأطباء تسجيل إصابات مرَضية جديدة سواء في عياداتهم أو ما يتحدث به المستخدمون على منصات التواصل.
موقع "ذا نيكست ويب" كشف، الاثنين، عن تلك الأمراض، نقلاً عن الأستاذ آدم تايلور، مدير مركز تعلُّم التشريح السريري، بجامعة لانكستر، في المملكة المتحدة.
"خنصر الهاتف الذكي"
أبلغ عدد من الأشخاص عن تغيير في موضع إصبعهم الخنصر أو حدوث انحناء في العظم الأوسط فيه.
وأوعز تايلور سبب ذلك إلى الطريقة التي نحمل بها أجهزتنا المحمولة، حيث يتم وضع وزن الهاتف بشكل طبيعي على الخنصر، مشكِّلاً إجهاداً قوّياً عليه، حيث يعمل على شد الأنسجة الرخوة والأربطة.
"مرفق الهاتف الخلوي"
يمكن أن يؤدي حمل الهواتف المحمولة على الأذن أو رفعها أثناء الاستلقاء على السرير فترة طويلة، إلى الشعور بعدم الراحة والألم والوخز في الساعد والإصبع الصغيرة.
تُعرف هذه الحالة، التي يُطلق عليها اسم "مرفق الهاتف الخلوي"، وسريرياً باسم "متلازمة النفق المرفقي"، وتحدث بسبب احتكاك كتفك بالعصب الزندي، وهذا هو أحد أعصاب الذراع الرئيسة.
عادةً، يمتد هذا العصب حتى 5 مم في الطول عندما نثني الكوع لدينا للحفاظ على الوظيفة، لكن الانحناء المطول يضغط على العصب ويقطع إمداد الدم إليه، فيما أظهرت الدراسات أن استخدام الهاتف الخلوي يزيد بنسبة 69% من الضغط على العصب الزندي.
وثبت أيضاً أن فترة قصيرة، مدتها ست دقائق، من افتراض وضعية المكالمة الهاتفية- مع ثني الكوع باستمرار لإمساك الهاتف بأذنك- يمكن أن تؤثر في قدرة الشخص على إيصال المعلومات الحسية إلى الدماغ، وتجعل الحركات الانعكاسية أبطأ.
يُصنف "مرفق الهاتف الخلوي" الآن على أنه ثاني أكثر إصابات العصب العلوي شيوعاً بعد متلازمة "النفق الرسغي".
يعد الألم والوخز في اليد أكثر الأعراض شيوعاً ويمكن علاجهما بسهولة عن طريق تغيير الوضع، ولكن المشاكل طويلة المدى يمكن أن تسبب تلاشي العضلات التي يغذيها العصب الزندي.