أكد رئيس الوزراء الدكتور عبدالعزيز صالح بن حبتور، أن استقرار العملة الوطنية في العاصمة صنعاء والمحافظات الحرة، يؤكد على النجاح الكبير للبنك المركزي اليمني في إدارة السياسة النقدية.
جاء ذلك خلال زيارة رئيس الوزراء اليوم ومعه نائبه لشئون الخدمات والتنمية الدكتور حسين مقبولي، البنك المركزي ولقائه نائب محافظ البنك أحمد عبدالقادر لطفي والوكلاء ومدراء العموم في البنك، بحضور وزراء التخطيط عبدالعزيز الكميم وشئون مجلسي النواب والشورى الدكتور علي أبو حليقة والاتصالات وتقنية المعلومات المهندس مسفر النمير وأمين عام مجلس الوزراء الدكتور أحمد الظرافي وممثلين عن جمعيتي البنوك والصرافين .
حيث جرى في اللقاء استعراض نشاط البنك وأدواره في الحفاظ على استقرار العملة الوطنية وخدمة الاقتصاد الوطني رغم ما فرضه تحالف العدوان وأدواته من قيود سعت إلى إرباك نشاط هذه المؤسسة الوطنية وتقييد حركتها ودورها الأصيل في إدارة السياسة النقدية وتحقيق الاستقرار النقدي.
وتم التطرق إلى سبل تعزيز علاقات الشراكة مع كافة الجهات المعنية في القطاعين العام والخاص وفي المقدمة جمعيتي البنوك والصرافين لفائدة ترسيخ الاستقرار النقدي.
وعبر الدكتور بن حبتور، خلال اللقاء، عن شكره لقيادة البنك والعاملين فيه على جهودهم الكبيرة في الحفاظ على استقرار الوضع المالي والعملة الوطنية والاقتصاد في المناطق الواقعة تحت إدارة المجلس السياسي الأعلى وحكومة الإنقاذ الوطني.
وأوضح أن زيارته للبنك تأتي تأكيدا على دعم الحكومة بكافة أجهزتها للأنشطة والإجراءات والسياسات المتخذة من قبل البنك المركزي، وبأنه جبهة من جبهات الصمود في وجه العدوان لا تقل أهمية عن الجبهات العسكرية والأمنية والسياسية.
وقال ” مخططات العدوان هي إفشال كافة مؤسسات الدولة وتدهور العملة إضافة إلى الحسم العسكري ولكن بفضل الله لم ولن يحققوا شيء من مخططاتهم بالتواطؤ مع مرتزقتهم وعملائهم”.
وأضاف ” صحيح أن مواردنا محدودة ولكن لدينا إرادة كبيرة وصمود أسطوري لشعب كريم وقوي يحترم عملته الوطنية مثل احترامه للنشيد والعلم الوطني “.
ومضى قائلا ” عمل العدوان خلال ست سنوات تقريباً على استنزاف المواطن من خلال الحصار ونقل وظائف هذا البنك إلى فرعه بعدن وعدم صرف الرواتب والموازنات التشغيلية لمؤسسات الدولة ” .
ولفت رئيس الوزراء، إلى حالة التدهور المستمر الذي تشهده العملة في عدن وباقي المحافظات والمناطق الواقعة تحت الاحتلال السعودي الإماراتي وما تشهده الحالة المعيشية من تدهور حاد نتيجة الزيادات المتواصلة في أسعار المواد الأساسية.
وبين أن مجلس الوزراء يؤكد وقوفه إلى جانب قيادة البنك المركزي كتوجه عام من المجلس السياسي والحكومة وقبلهما توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، لتعزيز الصمود في مواجهة العدوان من أجل حرية الشعب اليمني واستقلال قراره السياسي واستقرار اقتصاده.
وعبر رئيس الوزراء عن تقدير الحكومة للسياسة النقدية للبنك المركزي ومباركتها لخططه في دعم الاقتصاد الوطني واستقرار العملة.
من جانبه رحب نائب محافظ البنك برئيس الوزراء والحاضرين.. مشيرا إلى أن هذه الزيارة تمثل دافعا ودعما كبيرا لقيادة البنك وكافة العاملين فيه.
وأكد أن قيادة البنك وكافة العاملين فيه يحرصون على أن يكونوا دوما عند مستوى المسئولية الواقعة علي عاتقهم لما فيه خدمة الوطن والمواطن.
وتحدث لطفي عن جملة من الصعوبات والتداخلات في المهام مع بعض الجهات الحكومية وسبل معالجتها بالشراكة بين الجميع بما يخدم اليمن والاقتصاد الوطني.
كما تحدث عدد من الحاضرين في اللقاء، مؤكدين تقديرهم للسياسة النقدية التي يعتمدها البنك خلال الفترة الاستثنائية التي يمر بها الوطن.. مشيدين بمستوى أداء العاملين في البنك من قيادة وموظفين والتوجهات العامة لتطوير الاقتصاد ودعم عجلة الاستثمار في البلد.
وأشاروا إلى ضرورة تضافر كافة الجهود لتذليل أي صعوبات تعرقل أنشطة البنك المركزي.
وكان رئيس الوزراء ومرافقوه، قد زاروا المتحف المصغر العملات اليمنية التابع للبنك المركزي اليمني، الذي يضم نماذج من العملات اليمنية الحديثة والقديمة والتي تشير بوضوح إلى عراقة الحضارة اليمنية التي صكت النقود منذ عصور ما قبل دولة الإسلام التي أسس بنيانها الرسول الخاتم محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحب