أكد د.امية يوسف حسن ابو فداية مدير مركز حقوق الانسان وحرية الاعلام من الخرطوم ان الوضع السياسي والعسكري والأمني بالسودان لا زال سيئا وقاسيا جدا لافتا الى الانتشار الكبير لقوات الدعم السريع منذ عام 2019 بالعاصمة الخرطوم والولايات الأخرى وهي قوة سريعة تم انشاؤها في ظل النظام السابق عام 2013 للعمل خارج المدن حيث الحركات المتمردة.
وأشار أبو فداية الى أن قوات الدعم السريع انشأت خلال أحداث دارفور عام 2013 وتمددت الحركة رأسيا وأفقيا واصبحت دولة داخل دولة بامكانيات كبيرة جدا وعلاقات خارجية واقليمية وشاركت في حرب اليمن ودعمت التمدد بدور سياسي ورئيس الحركة محمد حمدان دقلو حيث أصبح نائب رئيس مجلس السيادة منذ عام 2019.
هذا وتستمر الاشتباكات العنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع في يومها الثاني في انحاء متفرقة من العاصمة السودانية الخرطوم.
وكان قد أعلن الجيش السوداني سيطرته على 7 قواعدَ للدعم السريع ونفى تعرض مقر القيادة العامة للحصار، بينما نفت قيادة قوات الدعم السريع مقتل قائدها بشمال وغرب دارفور، وأكدت أنهما في أتم الصحة والجاهزية ويشرفان بنفسهما على المعارك في منطقتي الفاشر والجنينة.
واعلنت لجنة الاطباء المركزية ارتفاع عدد قتلى الاشتباكات المدنيين الى 56 شخصا والاصابات الى نحو 600 آخرين. من جهتها، قالت القيادة العامة للقوات المسلحة إن الاشتباكات تدور في بعض المناطق لكن الموقف يتجه نحو الاستقرار، ونفت حصار القيادة العامة بالعاصمة، مؤكدة أن ساعة النصر اقتربت وأنها ستعلن اخبارا سارة قريبا، بحسب تعبيرها.
في المقابل، قالت الدعم السريع أن قواتها في بورتسودان تتعرض لهجوم من طيران اجنبي، محذرة من مغبة اي تدخل اجنبي.
ومن جهته، أكد رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان سيطرة الجيش السوداني على مطار الخرطوم والقصر الرئاسي ومقر القيادة العامة.
وكان الجيش السوداني أكد أن قواته تتصدى لقوات الدعم السريع التي تدفع بعناصرها في جميع أنحاء الخرطوم في محاولات للسيطرة على مواقع استراتيجية.
وأفادت مصادر سودانية أن عمليات كر وفر تجري بين الجيش والدعم السريع في الخرطوم.